عندما يتعلق الأمر بتدريب الموظفين، فليست كل برامج التدريب متشابهة. فالبعض قد يتم عبر الإنترنت، والبعض الآخر يتم في حضور الأفراد. تختلف أهداف كل برنامج تعليمي أيضًا، فأحد البرامج قد يكون الهدف منه تعليم المهارات الصعبة، بينما الآخر يُركز على بناء مهارات القيادة. الأمر يختلف أيضًا من ناحية الكيفية، قد يصمم البعض برنامجه التعليمي على شكل مجموعات وورش عمل، والبعض الآخر يُفضل أن يكون بشكل فردي. حتى مسؤولي التدريب، فبعض الشركات تفضل أن يكون التدريب داخليًا، وشركات أخرى تُفضل وجود مستشارًا خارجيًا.
على كل حال، في هذا الشأن جميع الحلول مطروحة، منها ما قد يصلح لك، ومنها ما قد لا يصلح. سنتحدث في هذا المقال عن الفرق بين التدريب الداخلي والتدريب الخارجي للموظفين، وسنعرض أيضًا إيجابيات وسلبيات كل نوع، بما في ذلك التدريب الإلكتروني، وإمكانية تكلفة إنشاء منصة إلكترونية خاصة بشركتك.
إذا قمت بعملية التدريب داخل الشركة، فأنت ستضمن السيطرة على عملية التطوير لهذا التدريب. على الجانب الآخر، إذا استعنت بمصادر خارجية للقيام بمهمة تدريب الموظفين، فإنك تستفيد من الحصول على هذه الخدمات المقدمة من قبل أشخاص أثبتوا خبراتهم في تطوير وتعزيز مهارات الموظفين. إذن، ما هو الخيار الأفضل؟
تلجأ الشركات لتعيين مدربين خارجيين للعديد من الأسباب، على سبيل المثال: عدم وجود متخصصون في التدريب في فريق العمل بالشركة. بالإضافة إلى ذلك، ليس من الضروري تعيين مسؤول تعليم لإقامة ورش عمل أو تدريبات قصيرة الأجل، إذا كانت هناك عملية تدريب مستمرة فسيكون من الأفضل تعيين شخص. الآن، سنقوم بعرض عليكم أهم مميزات استخدام مدربين خارجيين.
غالبًا ما تأتي برامج التدريب الداخلي مع مجموعة من المشكلات الخاصة بها والتي تبلغ ذروتها في حالات التأخير وإهدار الوقت وقلة الكفاءة. من ناحية أخرى، ستستطيع الاستفادة من موارد وخبرات المدربين الخارجيين لتقديم المواد بأسرع طريقة وأكثرها فعالية، حيث أنهم خبراء في مجالهم، ولديهم العديد من المصادر. بالإضافة إلى قيامهم بعمليات تدريب متشابهة لمئات الشركات وآلاف الموظفين. بفعل ذلك، سيتحرر الموظفين لمواصلة القيام بما يفعلونه بشكل أفضل: وسيكون الفريق أكثر إنتاجية، والتعلم سيصبح أكثر كفاءة، وسينعكس ذلك على الطريقة التي يتم بها العمل.
في مختلف المجالات، تتمثل إحدى أهم فوائد الاستعانة بمصادر خارجية للتدريب في أنها تعود على الشركة بتكاليف أقل وفوائد أعلى. طبقًا لبحث أجرته شركة Deloitte في عام 2020، أن توفير التكاليف هو السبب الرئيسي وراء قيام المؤسسات بالاستعانة بمصادر خارجية في عملية التدريب. عندما تقوم بعقد اتفاقية مع شركة تدريب خارجية لتقديم خدمات تعليمية لفريقك، فأنت تزيح عن كاهلك التفكير بشأن النفقات المرتبطة بالقيام بكل ذلك من خلال مصادر الشركة. لست مضطرًا للعثور على أفضل المواهب التدريبية وتوظيفها، ولست مضطرًا إلى إنفاق الوقت والمال لتدريبهم. عادةً ما تتطلب برامج التدريب والتطوير الحديثة قدرًا كبيرًا من المهارات والتكنولوجيا. تمتلك شركة التدريب الجيدة بالفعل المواهب والأدوات اللازمة لتقديم برامجك التدريبية بسرعة وبتكلفة منخفضة.
كما هو الحال في معظم الشركات، تتكون الشركة من أقسام، لكل منهم مهاراته ووظائفه واحتياجاته التدريبية المختلفة. قد يحتاج قسم التسويق إلى تدريب على استراتيجيات العمل على وسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع العملاء، أو لمعرفة كيفية استخدام تطبيق جديد يساعدهم في وظيفتهم، بينما قد يحتاج فريق تكنولوجيا المعلومات إلى تدريب حول أخر التهديدات الخاصة بالأمن السيبراني وأفضل الممارسات تجاه ذلك. مع الأخذ في الاعتبار مدى تخصص وتعقيد وتنوع كل موضوع من موضوعات التدريب هذه، فمن غير المرجح أن تمتلك الشركة الخبرة الداخلية المطلوبة لتنفيذ البرامج التدريبية بنجاح لكل قسم.
ننتقل إلى السرعة، عندما يكون لديك مشروع محدد بموعد نهائي قريب، وتحتاج المواد التدريبية إلى التطوير بشكل عاجل، فقد يكون الاستعانة بمصادر خارجية هو الحل. تستطيع معظم الشركات التي تقدم خدمات التدريب إنتاج محتوى تدريبي بكفاءة ويمكنهم المساعدة في بدء التدريب وفقًا لجدولك الزمني. بسبب الأحداث الخاصة بالعام الماضي، كان هناك حاجة كبيرة لمواد وبرامج تدريبية جديدة أو مكيّفة. تحتاج الشركات إلى تدريب موظفيها على الإجراءات أو السياسات الجديدة، وعليهم القيام بذلك بسرعة، مما قد يمثل تحديًا للمؤسسات. في هذه الحالة، تكون الاستعانة بمصادر خارجية للتدريب حلاً فعالاً. يمكن لشركات التدريب في كثير من الأحيان تكريس فريق كامل من محترفي التدريب والخبراء لشركتك (SMEs)، مما يسرع بشكل كبير من عملية تطوير المادة التعليمية وتنفيذ البرنامج التدريبي.
واحدة من أكبر التكاليف الغير ظاهرة عند التدريب، هي إبعاد الموظفين عن واجباتهم الأساسية لحضور التدريب، وهذا هو السبب في أن التعلم الإلكتروني يعتبر أداة فعالة للغاية من خلال تقليل مقدار الوقت الذي يحتاجه الشخص ليكون بعيدًا عن العمل ليتم تدريبه. من مميزات التعلم عبر الإنترنت أنه يمكن الوصول إلى المحتوى واستهلاكه ومناقشته ومشاركته من قبل أي شخص في أي مكان . بالإضافة إلى ذلك، فعلى عكس التعلم القائم على الفصل الدراسي، يتيح لك التعلم عبر الإنترنت الوصول إلى التدريب لعدد غير محدود من المرات. فائدة أخرى رائعة للتعلم الإلكتروني هي أنه يمكن تحديث المحتوى وعرضه على الفور، مما يعني أنه يمكنك الوصول إلى آخر تحديثات المحتوى تدريبي.
الآن وقد علمنا أن التعليم الإلكتروني هو حل مناسب من ناحية جودة المحتوى والسرعة وقلة التكلفة. كيف يمكن تطبيق ذلك على مؤسستك أو شركتك؟ إذا قمنا بعمل بدراسة جدوى للبحث حول تكلفة إنشاء منصة تعليمية إلكترونية، فسنجد أنك ستحتاج إلى فريق تقني للعمل على الموقع الإلكتروني، ثم فريق للقيام بتحضير وتجهيز المحتوى التعليمي، وفريق للقيام بعملية تصوير المحتوى. كل هذا الجهد حتى يمكن أن تخرج ببرنامج تعليمي للموظفين، وقد يكون هذا البرنامج غير مناسب لموظفيك، إما لكونه غير مناسب لمستواهم أو لأي سبب آخر. وفي أحيان أخرى يكون البرنامج مناسب بالفعل، ولكن سيكون برنامج واحد لفريق واحد، ماذا عن الأقسام الأخرى؟
لذا عندما يتعلق الأمر بتحديد كيفية الاستعانة بمصادر خارجية للتدريب والتطوير في عملك، فهناك العديد من الطرق الممكنة للقيام بذلك. وفي كل الأحوال نستطيع أن نستنبط أن النهج العام لتلبية احتياجات التعلم والتطوير الخاصة بالشركات يجب أن يكون من خارج الشركة. بهذه الطريقة، يمكن لمؤسستك مواكبة التطورات في التكنولوجيا وأحدث المحتويات التعليمية المتوفرة.
في العقد الأخير تطورت صناعة التعليم الإلكتروني بشكل كبير للغاية، فقد أصبح بالفعل هناك العديد من الأدوات التي يمكن أن تساعد في توفير تجربة تعليمية متميزة ومتخصصة لموظفي شركتك. لذا بدلاً من تعيين مدربين، كل ما تحتاج إليه هو أداة تعليم إلكتروني صحيحة تساعدك على إنشاء المحتوى الخاص بك ونظام إدارة التعلم لتقديمه إلى المتدربين. توفر منصة إدراك للأعمال خدمات التدريب الإلكتروني للموظفين والشركات في بيئة العمل. هذه الخدمات مبنية على أحدث الأبحاث والخبرات التي طورتها منصة إدراك على مدار السنوات السبع السابقة. لعرض خدمات والاشتراك في إدراك للأعمال، نرجو منك زيارة الرابط التالي: